(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الآية 21 سورة الأحزاب.
(أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الآية 28 سورة الرعد.
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) الآية 152 سورة البقرة.
(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) الآية 45 سورة العنكبوت.
((ألا إن الدنيا مَلعُونة، مَلعُونٌ ما فيها، إلا ذكرَ الله تعالى، وما وَالاهُ، وعالما ومُتَعَلِّمَا)) رواه الإمام أحمد عن سعيد الخدري ورواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة بإسناد حسن.
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا* لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا) سورة الأحزاب 7- 8
الذكر هو الكمياء الإلهية – يعني هو الدواء والعلاج – التي بها يطهر القلب. وهو مصب الإيمان وملتقى شعبه، ومصدر نوره هو ذكر الله.
وإنما تحيا القلوب بذكر الله والتفكر في آلائه واستمطار رحمته ومناجاته والاعتذار إليه عن التقصير، واستغفاره للذنب حتى يصبح هم المؤمن الله. وكذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الطبراني عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من أصبح وهمُّه الدنيا فليس من الله في شيء. ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. ومن أعطى الدنية من نفسه طائعا غير مكره فليس منا)).
معناه أنه لا يستطيع حمل هم الأمة إلا من أصبح همه الله وغايته طلب وجه الله، فهانت عليه الشدائد واسترخص الموت في سبيل محبوبه. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة حسنة إن تحققت فينا ثلاثة شروط: رجاء الله، رجاء الآخرة وذكر الله الكثير.
والمتآسون برسول الله صلى الله عليه وسلم هم المقبلون على الله تعالى، المنتظرون لقاءه، الراجون مغفرته اشتغلوا بذكره أثناء الليل وأطراف النهار يسبحونه ويمجدونه.