لقد دلت النصوص الشرعية على أهمية حفظ الوقت، ومن ذلك ما يلي:
- قال تعالى (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر: 1-3].
قال ابن عباس: العصر هو الزمن.
فقد أقسم الله عز وجل في هذه السورة الكريمة بالعصر -الذي هو الدهر-، وإذا أقسم الله عز وجل بشيء من مخلوقاته فذلك دليل على عظم شأن ذلك الأمر.
قال بعض المفسرين: «أقسم الله تعالى بالعصر – الذي هو الزمن -، لما فيه من الأعاجيب، لأنه يحصل فيه السراء والضراء، والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، ولأن العمر لا يُقوَّمُ بشيء نفاسةً وغلاءً.
فلو ضَيَّعتَ ألف سنة فيما لا يعني، ثم تبت وثبتت لك السعادة في اللمحة الأخيرة من العمر، بقيت في الجنة أبد الآباد، فعلمت أن أشرف الأشياء حياتك في تلك اللمحة، فكان الزمان من جملة أصول النعم، فلذلك أقسم الله به، ونبه سبحانه على أن الليل والنهار فرصة يضيعها الإنسان! وأن الزمان أشرف من المكان فأقسم به، لكون الزمان نعمة خالصة لا عيب فيها، إنما الخاسر المَعِيبُ هو الإنسان» التفسير الكبير للرازي (32/84).