- (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) 128 سورة النحل.
- (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) 249 سورة البقرة.
- (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) 69 سورة العنكبوت.
- (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَ) 40 سورة التوبة.
وللذاكرين مع هذه المعية نصيب وافر، كما في الحديث الإلاهي عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن الله يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه)) حديث صحيح الإسناد، المستدرك على الصحيحين 709.
وباب التقرب إلى الله مفتوح لمن طرق وأتى البيوت من أبوابها التي شرعها المولى الكريم. والتوبة أول مقام من مقامات الطالبين. قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((الندم توبة)) كما قال ((الحج عرفة)) و((الدين النصيحة))، كان الذنب يمزق الدين والتوبة تخيطه. وهذا في تفسير كلمة “التوبة النصوح”.
في صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، …)).
أول رتبة لحصول هذه المحبوبية وهذه المعية هي القرب من طاعته والالتزام في جميع الأوقات بعبادته، فهي محبة بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق. كقوله تعالى
يحبني وأحبه فادا احببته كنت له سمعا وبصرا فبي يبصر وبي يسمع)) رواه ابوهريرة اخرجه البخاري
والطريق الى الله عمل منصوص بالكتاب والسنة ,كان الصحابة رضي الله عنهم اعلم الناس به كان معنى القصد الى قرب الله عز وجل بالتعبد ومعنى طلب الحظوة عنده والزلفى لديه بالأعمال الصالحة علما مستقرا عندهم (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فالمجاهدات بالعلم والعمل والهداية مواهب الله تعالى في الأحوال وهذا معنى قوله عليه السلام .(من عمل بما يعلم اورثه الله علم ما لا يعلم ) .والذي اورثه الله لعبده لم يكن من كسبه بل بفضل الله ورحمته وبذلك من الله على نبيه عليه السلام فقال<<وعلمك ما لم تعلم وكان فضل الله عليك عظيما .
فلزوم المجاهدة يوصل الى المشاهدة اللا تراه سبحانه وتعالى يقول لنبيه وحبيبه. ((ومن الليل فتهجد به نافلة عسى ان يبعثك الله مقاما محمودا) فادا كان مقصود سيد الوجود –وهو سيدنا رسول الله-لا يصل الى المقام المحمود الا بالركوع والسجود. فكيف يطمع بالوصول من ليس له محصول. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلما ارتحل في سفره ((اللهم أنك انت الصاحب في السفر والخليفة في المال والاهل والولد))
فلقوة تعلقه صلى الله عليه وسلم بربه عز وجل سرت من قلبه الطاهر مادة الايمان. الىى صحبه. ثم امتدت الصحبة وراثة فكانت رحمة بين الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين. تسري من قلب الى قلب ومن جيل الى جيل بالصحبة والمحبة والتلمذة
ومن المؤمنين من يرفع الله همته لطلب معرفة ربه والوصول اليه مع الذين انعم الله عليهم فمن كتب الله له سابقة خير يسره لصحبة دليل رفيق ولي مرشد
فالسير الى الله سير قلبي. المشايخ المسلوكون أطباء في تصفية القلوب ليس طبهم من قبيل وصف الدواء بل هم أنفسهم دواء صحبتهم ومجالستهم ومحبتهم ومخللتهم تعرض مباشر للإشعاع القلبي الشافي بإذن الله. الذي يودعه في قلوب اوليائه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود والترمذي بأسناد صحيح. ((الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخلل ))