هو خطاب رب العزة للعالمين بشيرا ونذيرا تنزل من الرحمن الرحيم وإتمام للرسالات السماوية. كل الرسل أرسلوا إلى أممهم إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أرسل للعالمين كافة. وأخبرنا عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح أن هذا الدين سيبلغ مشارق الأرض ومغاربها شاء من شاء أو أبى من أبى. هذا القرآن بقدر تعظيمك له وبقدر استشعارك لهذا التعظيم يكون معك ((إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ)).
القرآن شاهد عليك وحجة لك أو عليك والتأدب بالقرآن أسوة برسول الله. فكل الفواحش التي تنبذها الفطر السليمة يعاقب القرآن عليها فلماذا تنثرونه نثر الدقل لايتجاوز حناجركم. لننظر ماذا فعل القرآن في سيدنا عمر لما سمع أخته تقرأ سورة (طه).
عندما يلمس القران قلبك ووجدانك يرجعك ويزيل الحجب عنك لترى بعين قلبك ما لاتراه بعين راسك .تلك مقامات لا تنال قفزا بل درجات لابد من ادب يرفعنا الى حظرة المولى اللهم اوصلنا الى بابك وافتح لنا الباب