العارفة بالله ستنا .. “السيدة الحاجة زكية عبد المطلب”..

جارة “سيدى أبو الحسن الشاذلى”.. بحميثرة..

  • (هي).. “زكية بنت عبد المطلب بن بدوي مجاهد بن بدوي بن مجاهد بن حسن مجاهد بن عبدالكريم بن عبد التواب بن محمد بن محمد النصيفاتى بن مجاهد”.. ينتهى نسبها الى سيدنا الحسين ..
  • (مولدها).. ولدت سنة 1900م / 1318هـ.. قرية “ميت مرجا”.. بالمنزلة..دقهلية..
  • (زوجها).. ابن خالتها “الشيخ محمد المهدي عساسة”.. من علماء الأزهر الشريف.. أحد خلفاء “سيدى عبد السلام الأسمر”.. وإنفصالا وبنتهما السيدة نفيسة.. فى فترة الرضاعة.
  • (أبناؤها).. لم تنجب لمدة 18 سنة .. ثم رأت “السيدة نفيسة” في المنام، وبشرتها أنها ستنجب بنت .. تسميها “نفيسة” وقد كان..
  • حفظت القرآن الكريم وعمرها 15 سنة.. فكافأها والدها بصحبته فى رحلة الحج ..
  • شافعية المذهب ..
  • شاذلية الطريق .. من تلميذات .. شيخنا “فضيلة الإمام إبراهيم الخليل الشاذلى” .. والد “شيخنا الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم” ..
  • جاءت إلى القاهرة .. جاورت “سيدنا الحسين” .. فى زاوية شيخها “سيدي “عبد الرحيم” (بالباطنية) بجوار (الأزهر الشريف).. حيث خصص لها الدور الأول بالمنزل وأقامت فيه سنتين.
  • سافرت إلى (زليتين) ليبيا .. وجاورت “سيدى عبد السلام الأسمر” .. مدة عامين .. ومعها “سيدى محمد الفيتورى” ..
  • بعدها عادت إلى مصر .. استضافها أخوها “الشيخ عمر عبد المطلب” عنده بـ(منفلوط) .. حيث كان قاضياً شرعياً وإماماً لـ(مسجد حفني باشا الطرزى)، وظلت فى (منفلوط) مدة سنة وهناك قابلت “الشيخ عمران أحمد عمران” ..
  • وجاورت “السيدة زينب” 10 سنوات ..
  • ثم إنتقلت إلى جوار “سيدنا الحسين” .. وأسست ساحتها العامرة إلى الآن ..
  • يُقال أنها أدت فريضة الحج 36 مرة ..
  • اشتهرت بإطعامها الطعام، ومساعدة المحتاجين، حيث باعت أملاكها .. لمساعدة الناس ..
  • كان يأتي إليها الناس من مختلف طبقات المجتمع لاستشارتها وارشاداتها ..
  • كانت تدعو لكل من أكل الطعام الذي تقدمه إليه وتقول “اللهم اجعل طعامي صلة لهم، اللهم اجعل طعامي شفاء لهم، اللهم اجعل طعامي قضاء لحوائجهم” ..
  • (من أشهر تلاميذها) .. “الحاجة زينات إبراهيم الدرعي” .. (وارثة حالها).. والعارف بالله “سيدى الشيخ إبراهيم العشماوي” الشهير ب” العمدة ابن الذكية” ..
  • (ثناء العلماء عليها) ..
  • كانت محل تكريم “فضيلة الدكتور عبدالحليم محمود” شيخ الأزهر لدورها البارز في الدعوة الى الله وهداية السالكين..
  • كان يثنى عليها كثيراً .. العارف بالله .. “سيدى الشيخ أحمد رضوان” .. (سيأتى زمان يسأل الناس فيه بعضهم بعضاً .. هل رأى أحد منكم السيدة زكية عبد المطلب بدوي؟ ..) ..
    وقال: ”من أراد منكم أن يتعلم الأدب مع الله، فليتعلم من الحاجة زكية عبد المطلب بدوى” ..
  • قال عنها “الشيخ أبو الفتوح العربى”:
    (إلتمسوا من هذه السيدة الجليلة الحسيبة النسيبة البركة، فإنها من أوتاد هذه الأمة) ..
  • ترنم بمآثرها وصفاتها مولانا “الحاج أحمد أبو الحسن” بقصيدتين، فأوصته بأن يظهر إحداهما، ويخفى الأخرى لما بها من معانٍ قد تخفى عن أذهان الكثير من الناس، ممن لم يتذوقوا ما ذاقه أهل الله من فيوضات ومنازلاتٍ.
  • كانت كثيرة الزيارة “لسيدي أبو الحسن الشاذلى” (بحميثرة) وكان لها الفضل الأكبر في تعبيد الطريق وسفلته للزوار من “سيدي سالم” إلى “سيدي أبو الحسن الشاذلي” ..
  • أقامت قبل وفاتها بسبعة أشهر في (حميثرة) ولم تخرج منها .. بناءً على رؤيا أحد الصالحين لها، وذلك بعد أن كانت قد أعدت كل شىء لأن تدفن فى ساحتها بالقاهرة بجوار “سيدنا الحسين” ..
  • (وفاتها):
  • طلبت من أحبابها الرجوع إلى ديارهم فى القاهرة، قبل الوفاة بأيام قليلة ..
  • وطلبت من “الحاج محمد عبد اللطيف” إمام (مسجد القصير) .. عدم إخبار ابنتها أو محبيها أو أسرتها بخبر الوفاة إلا بعد الدفن ..
  • في صبيحة اليوم الذى ستلاقي فيه ربها .. يوم 28 سبتمبر 1982م/ 1403هـ. أخبرت أحبابها ممن أبقتهم معها ليتولوا مهام الدفن ..
  • وفى طليعتهم ابنها فى الله “الحاج محمد عبد اللطيف” .. بأن اليوم هو يوم اللقاء .. الذي استدعى “الشيخ سيد جعفر” إمام (مسجد الفران) .. والذي أخبرته “الحاجة زكية” بأن اليوم هو يوم وفاتها، وطلبت منه بأن يقرأ (سورة الإخلاص) ويهب ثواب قراءتها لها، فما كان منه إلا أن تلى الأية الكريمة ”وماتدري نفس ماذا تكسب غداً وماتدري نفس بأي أرض تموت”، فأجابته بقولها ”دي نفسك أنت يا حبيبي، إحنا نفسنا بعناها من زمان” ، فأصابته الكلمة فى قلبه واستشعر صدق القائلة ..
  • لم يشيعها إلا عدد قليل جداً من محبيها الذين اختارتهم.
  • دفنت فى (حميثرة) .. بجوار “سيدى أبو الحسن الشاذلى” ..
    ولها ساحتها العامرة.. التى تستقبل ضيوف وزوار سيدي أبو الحسن الشاذلى .. إقامة وإطعاماً وخدمة ..
  • وتحتفظ حجرتها الخاصة بجميع مقتنياتها الشخصية وكأنها تسكنها الآن.

Leave a Reply