الفناء في الله

الفناء في الله الواحد الأحد الذي لا معبود سواه والذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.
في الحديث القدسي: (ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها).
فحيث يتولى العبد مولاه كان أمره كله بالله، فينتقل من لام الجر إلى باء الجر . أي ينتقل (من العمل لله إلى العمل بالله).
المشاهدة : هي شهود العظمة بالعظمة يعني تحقيق معنى لا قوة إلا بالله آهة ذلك بالحس والإدراك.
المعرفة : وهي تمكين المشاهدة من القلب والروح من سكر الحيرة الى صفاء المعرفة أو الخروج من عين اليقين إلى حق اليقين.
المعرفة : كذلك قرب دائم وقلب هائم و لا يشهد إلا مولاه.
قال الجنيد رضي الله عنه في وصف العارف عبد (أمة) ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقه ناظر إليه بقلبه أحرقت قلبه أنوار هدايته وصفا شرابه من كأس وده فتجلى له الجبار عن أستار غيبه، فإن تكلم فبالله وإن سكت فمن الله وإن تحرك فبإذن الله وإن سكن فمع الله فهو بالله ولله ومع الله وإلى الله.

Leave a Reply