الشيخ أحمد أو موسى

كانت ولادة الشيخ أحمد أموسى الملالي سنة 853 هجرية/ 1460م بقبيلة إداوْسملال. وأخذ القرآن عند جيرانه الكراميين علماء (( تزمورت))، إلا أن اهتمامه بتحصيل العلم اصطدم بطبيعته المرحة التي جعلت أغلب الحكايات التي تناولت طفولته تتفق على شغبه المطلق.
لكن حدث تحول مفاجئ في حياة الشيخ جعل أقرانه في دهشة من أحواله. وربطته أغلب المصادر بدعوة مستجابة من شيخ مسن حمل عنه (أحمد أومسى) قفة مليئة تينا، ونقلها رغم ثقلها إلى أعلى تلة. واختلفت الروايات في من هو هذا الشيخ الذي استجيبت دعوته وعمت بركته، فقالوا إنه ولي صالح من أهل زمانه. إلا أن التحول المفاجئ للشيخ ((أحمد أموسى)) نحو الزهد والتصوف لن يمحو نهائيا خصائص الشيخ المتعلقة بحبه للجوال والحركة البدنية. بل سيفتح له مجالا جديدا لإثبات ذاته. مبتدأ بذلك سياحته نحو اكتشاف خبايا النفس والعالم. ورغم سياحته التي ناهزت الثلاثين سنة، تنقل خلالها في عدة مناطق خلال جولة إلى أن استقر بتزروالت.
قبيلة إدوْسملال تمثل أبرز الأماكن للاشعاع الروحي لكل سكان الجنوب المغربي. وعرفت بالعديد من الأولياء حيث نجد محمد بن سليمان الجزولي صاحب دليل الخيرات.
وبذكر الصالحين تتنزل الرحمات: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.
مصدر غالبية المعلومات “أطروحة جامعية” جامعة بن زهر أكادير.

قرية تازروالت التاريخية ..
عاصمة الإمارة السملالية بقيادة أبي حسون السملالي.
مدفن الشيخ أحمد أو موسى

Leave a Reply